مؤسسة اتجاهات للاستشارات. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

صباح الندي .. حزب ليلي ونادية

 صباااااااااااااااااح الندى

حزب ليلى ونادية !!!

 

على باب غرفتى .. نصف المفتوح ..أطلت  ليلى ونادية .. ناحية سريري .. نصف الفارغ .." هاي جدو هاي جدو :" راحتا تنشدان فى صوت واحد .نشيدنا المشترك ." جدو جدو ..بابا  بابايا .. كل يوم يحكى لى حكاية ." ..لم يتجاوزا باب الغرفة ..فقد حٌذّرتا من خطر الإقتراب ..لأن " القاتل المرعب " ..يكمن فى القرب مني اوفى العناق الحميم المحبب لهم ولى ..!!

 " ليلى ونادية "حفيدتاى التوأم ..ست سنوات الا بضع شهور.. هنّ أصغر أحفادى ..ومع كل الأحفاد والأبناء..مسجلتان  \ فى دفاتر الوطن \...فى قوائم الجيل الجديد..الذى يتعين علينا أن  نؤهله  لتسلم أمانة المستقبل .

***

 فكرت  أن " ليلى ونادية " ..تتخطيان" بوعى  مبكر "  مخاطر " اللحظة الراهنة " من حياتهما . و ساءلت نفسي .ما ذا أعددنا  لهما من تحصينات  من المخاطر المتربصة بهما فى الغد ..؟؟  علما بأن الغد ليس ببعيد .. إنه اقرب مما نتصور ..وعشر سنوات ..ليست إلا لحظة خاطفة من عمر الزمن .,وأعز الولد ولد الولد.!أ  

 

وببساطة يلح علينا السؤال :  ماذا فعلنا لهذا الجيل الذى  يتحمل أمانة الإستمرار على طريق الحرية الحقة   و الذى يحصد غدا  \ بالضرورة \ ما نزرعه اليوم .. إن خيرا فخير , وإن شرا فشر  ؟؟ !

***

اتذكر أن عبدالناصر رسم \ فى وضوح كامل  \ معالم الطريق الذى ينبغي علينا نسلكه الى الجيل الجديد

 

"  إن الأمل الحقيقى هو فى " استمرار النضال " .. ويتأكد الإستمرار حين يكون هناك فى كل وقت " جيل جديد "  على أتم " الإستعداد للقيادة ولحمل الأمانة ومواصلة التقدم بها" ..جيل أكثر وعيا من جيل سبق .. أكثر صلابة من جيل سبق ..أكثر طموحا من جيل سبق  "

 

" وينبغى أن ندرك هنا  \ولا يزال الحديث لعبد الناصر  \ أن التمهيد لهذا الجيل واجبنا .. إننا نستطيع بالتعالى والجمود أن نعقده ونعرقل تقدمه وتقدم امتنا ... علينا " بالصبر" أن نستكشفه دون من عليه ولا وصايه ... وعلينا " بالفهم " أن نقدم له تجاربنا دون أن نقمع حقه فى تجربته الذاتية

وعلينا \ فى رضا \ أن " نفسح له الطريق " دون انانية تتصور غرورا أنها قادرة على شد وثاق المستقبل بأغلال الحاضر !!!... وعلينا أن نتح له " بفكره الحر"\ أن  يستكشف عصره دون أن نفرض عليه قسرا أن ينظر الى عالمه بعيون الماضي""".!!!

***

ولكى يتأهل جيل " ليلى ونادية " للغد ..لابد أن تتأهل الأم والأسرة والمؤسسة التربوية والتعليمية والدينية والصحية والمنظومة الأعلامية ومؤسسات التواصل الإجتماعى ..لا بد أن تتاهل جميعا ولا أن  تتضافر جهودها   \ بعد التأهيل \فى رعايته بدنيا وعقليا ونفسيا ووجدانيا ..وفى بناء وعيه بذاته ووطنه وعالمه  .. فيعرف كيف يعرف ؟ ووكيف ينجز  ذاته ؟ وكيف يتأهل  للعمل ؟ وكيف يتواصل مع االآخر ؟ بأحتصار  علينا أن  نجعله :" يعرف.. ويكون ..ويعمل ..ويتواصل" .

 

 بهذا فقط يستطيع الجيل الجديد  ان يحقق" مغزى حياته وغاية وجوده.:"  وأن يجيب على اسئلة الوعى الأساسية .. من نحن ؟.. وماذا نريد ؟ ..وكيف نحقق مانريد ؟.. وماذا أنجزنا ؟..وما يتعين علينا أن ننجز ؟ ..وما.هو دورنا  المنتظر فى حياة المجتمع والناس  .؟؟

                                            ***

 

فماذا نفعل أذن .. إذا كانت كل  ادواتنا أدنى من متطلبات  جيل ليلى ونادية ؟؟ \

 

فالأم لم تتأهل بعد  لدورها ؛ وليست على استعداد للتعلم من اطفالها .. و الأسرة تنهار بمعدلات  طلاق مخيفة .. والمؤسسة الدينية تخاصم العقل ,  و المدرسة تتخلى  عن دورها التربوى ثم عن دورها التعليمي.. ولا تقوى على منازعة المدارس الأجنبية على  الوطنية والانتماء .,, و إلإعلام يضخم  شهوة الربح ؛  ويفجر نزعات العنف  ولا يغادر التبرير الا للتغرير .. وأضيف المؤسسات الخاصة التى يقوم  بغرض الربح لا تفى بالغرض ..وكل البيروقراطيات الحكومية المعادية للابداع  لا يمكن أن  تنهض بالمهمة  .

***

ليس لدينا ألان  من طريق لتاهيل الجيل الجديد لأمانة الغد ..الإ قيام  مؤسسة اهلية  يقع الجيل الجديد أو \غلبيته \ فى صلب اهتمامها .ويمثل المستقبل  .اهم وظائفها الحيوية .. وواضح أن  المؤسسة الوحيدة القادرة على فك" شفرة الجيل" هى حزب اهلى وقومى ا يصمم للغرض .ويستوفى شروط بناء الإنسان المبدع  ...فهل يمكن أن  تكون الأحزاب حلا ؟؟

**

.احزابنا للاسف الشديد اصبحت " اطارات قزمية " لا تستوعب فى  اقصى تجلياتها      2% من طاقة الشعب المصري  ..ولا تحيط بالأماني والألام التى انشأتها .. ولاتحتوى  الا مساحة ضئيلة من خريطة  مصر المترامية الأطراف   .

 

·       أحزابنا لا تشم فيها رائحة الديمقراطية ..إنها مانعة بحسم للديقراطية وليست أداة لها .. وهى محاكاه شكلية \ لا كثر \ على رصيف الحرية وليست اداة لها .. أنها قرين مبدأ " تفتيت المقتت " الذى مزق امتنا اربا .. كيف يمكن لمائة وعشيرين حزبا متنافسا ان يوحدوا ارادة شعب .. فى وقت تضيق انفاس امريكا بحزبين فقط لاغير

·       أحزابنا تشكلت \ فى أغلبها \ فرضا دوليا   للأعتراف بنا .. وأما ما بقى! منها متروك للسلطة الحاكمة ان تفعل ما تراه مناسبا لضمان واستمرار اغلبية لا تمس برنامج الرئيس  .. وتكفي" اشاعة " عن تأييد الرئيس لحزب  ما .. لكى  يندفع الجميع اليه ..ويخطب الكل وده  ..وترتفع اسهمه  فى البورصة, و اسعار قوائمه الانتخابية ..الى حدود يصعب على عقول الغلابة تصورها ..

·       أما أحزاب " الجفاف الجماهيرى  "  أحزاب " الشلة الواحدة ". و"رفقة الثرثرة على المقاهى  ". و ضحايا" شهوة السلطة " و" جنون العظمة ." فلا تملك الأانتظار  تفضل  السلطة عليهم " ببعض المقاعد "   .. تزين بها المشهد.الديموقراطي , وتسهل تسويقه  عالميا ومحليا ..  ويضمن الأمن فى كل الأحوا ل ..الفصل الكامل بين التعددية الشكلية ..وبين تداول السلطة .

 كما لا  تنسى جميع الاطراف .. نصيب الفقراء من الدنيا.. سكرا وزيتا ..كلما دعت الحاجة ..

ولا الوم السلطة فى ذلك .. لانى  اعرف أن طلاب الحرية من أبناء شعبنا الذين صنعوا موجتي ثورة 25\30 .. وبعد أن  اسقطوا فى شوارع  و ميادين مصر  اوهام بالربيع العربى .. انسحبوا \بعد  النصر \ من الميادين الى بيوتهم .. وادعين الى حزبهم المفضل " جزب الكنبة "... مستسلمين  الى ثنائية حياتهم الاجتماعية .. الاهلى والزمالك .. تلهمهم مشاعر الحياة المتناقضه .. على وقع اقدام أللاعبين.. نصرا وهزيمة . .تفوقا و ضعة .. فى سرمدية ابدية ..تتوارثها  الإجيال جيل جيلا بعد جيل ...تاركين ميادين الصراع الحق  لاعدائهم يستعرضون   قوتهم .. فى  نخبة ضعيفة هشة لا تملك من أمر نفسها شيئا \ إلا فيما ندر  \..امام  تحالف شيطاني بين  الفاشية المتأسلمة مع امريكا .. ضد  ارادة شعبنا ومصيره

***

حزب واحد فقط \ لم يوجد بعد  \  لكنه قائم فى الوعى وفى رحم الغيب ..  وحده يستطيع أن " يفك شفرة المستقبل" .. وأن يواجه متطلبات جيل المستقبل ..من احفاد وأبناء  وطننا وامتنا ..انه " حزب ليلى ونادية " .!!!!

·        حزب ليلى ونادية  .. يتأسس على القيم العليا لرسالات السماء .. وأن الحرية فطرة هى إرادة الله فى خلقه .. وأن  الإنسان خليفة الله على الأرض .. وان سعينا للحرية لم يتوقف .. وأن علينا للغد أن نستفيد بدروس ثورة يوليو .. و تجربتنا مع الفاشية المتأسلمة ..ودروس ثورة 25\30.. وكلها دروس  ملهمة على طريق الحرية.

·       حزب ليلى ونادية ..يؤمن بأن الشعب \وحده \ هو القادر على إبداع  حركة جماهيرية تنبع من ضميره .. ومن صميم أشواقه للحياة والحرية ..ومن تجربته العميقة مع التاريخ والحضارة ..ومن معاناته \ فوق الوصف \ مع الهيمنة والدكتاتورية والفاشية المتاسلمة والفساد .

·       حزب ليلى ونادية .. هو " بذرة الديموقراطية ".. التى نزرعها اليوم  ليجنى الجيل التالى ثمارها فى شبابه .. يقاوم به المضادات المانعة للحرية " الفوقية  والمركزية ؛والإقليمية ؛ والبناء من اعلى؛ تجاهل وحدة الفكر .

·       حزب ليلى ونادية ..هو التمثيل الحقيقى للشعب العامل بكل فئاته ..وهو مدرسة الوعى على امتداد ساحة مصر .. وهو مبدع " مشروع الأمل العظيم" لأمته ..هو الذي  يحتضنه ويرعاه ويحافظ عليه ".ز.

·        حزب ليلى ونادية .. هوالذي  يعرف الفارق بين الشلة والعصابة والحزب التقليدى كا ولاؤه  الكامل للجماهير التى ينبثق من قلبها .. يرفض السرية ..ويؤمن بالعلم اسلوبا ومنهجا وتقنية .

·        حزب يبنى ويسير ديموقراطيا و.ينهى الفارق بين الموافقة والمعارضة على أساس القيم والثوابت القومية  والمصالح الحيوية للشعب . ويعزز اختيارات شعبا على أساسها للمستقبل .

·       حزب ليلى ونادية ..هو حزب عقائدى  قومى وشعبي  .. لا يقتفى اثر غيره من الأحزاب .. يسعى الى توفير طروف وشروط التغيير الشامل ., وينبع من  .. ومن رؤية شاملة للمشهد العالمى والعربى الرهن  وتناقضاته . والخاطر المتربصة بمصرنا وأمتنا وأملها فى المستقبل .

·       حزب ليلى ونادية ..   اطار واسع  يتسع  لآلآم مصر وأمانى شعبها وامتها .. فى اطارات  لا تميز بين  محافظة واخرى ..ولا يستثنى شبرا دون أن أن يزرع  فيه بذرة للأمل  .

·       حزب ليلى ونادية .. يتبنى  " مشروعا للحرية يعبر عن  الوطنية المصرية  ذات المضمون القومى التقدمى  يثبت جذورها  فى مجتمع وطنى ديقراطى حر لكل الناس يسيطر فيه الشعب غلى قراره ومقدراته , ويسعى دأبا الى ترسيخ أركانه  ويوقف به الى غير رجعة إعادة انتاج الإستبداد السياسى والإحتكار الإقتصادى والتفاوتالأجتماعى  الى غير رجعة .

·       .  حزب ليلى ونادية .. جزء راسخ من مكونات الدولة الوطنية لكنه لا يعرف المعارضة  على طول  الخط ولا الموافقة على طول الخط ..بل هى الموضوعية والعلمية . معيارثابت لكل موقف وقرار .

·       حزب ليلى ونادية ..\ وعلى  بوصلتنا السياسية والأخلاقية \ نؤيد انجازات السلطة الوطنية . باعتبارها جزءا من  بنية تحتية لمجتمع متقدم .كما يساند كل ما  يؤمن اولوية الفقراء وما يتسق مع مبادئ العدل, وما يقلص الفجوة المتسعة بين الفقراء ةالأغنياء .وكل ما  يعزز امننا القومي  ومصالحنا الحيوية   فى الحاضر والمستقبل ..   

***

 هذه الفروض ليست  من صنع الخيال ..انها تجربة حياتية معاشة .. لأنصار جيل ليلى ونادية .. وقد شرعوا من فورهم ..فى اعادة بناء"  حزبهم القومي  الديموقراطي    :"..على قياس متطلبات  اليوم وضمانات الغد .

 

 

 

·       . انه  ظهير  السلطة الوطنية التى  لم يوجه بها الرئيس السيسى ..وليس  بحاجة ان  يفعل ..

·       وهو ضمان الحماية الدائمة لمعالم النهضة التى يقودها  ..ولسنا بحاجة أن نتأخر عن تأمينها ..وقد شاهدنا معالم الزمن الجميل .. تنهار أمام أعيننا .. تحت اقدام الغدر الهمجية .

***
وتبقى كلمات أخيرة نتوجه بها  للرئيس السيسى .. على الجبهة السياسية ..لجيل المستقبل .. من أبنا ء وأحفاد الوطن والأمة  .. نؤكد فيها على امرين   :

·       أن .الرئيس السيسى  يعلم ياليقين ..أن أحزابنا " المائة والعشرين "لا تقيم  للديموقراطية وزنا.. فالأحزاب فى الأصل والأساس تعبر عن  اختيارات متاينة  لقوى اجتماعية مختلفة المصالح والتطلعات ..وليس من الحكمة  أن نفترض أن  لشعبنا " مائة اختيار متناقض "...وانه لهذا  قد  آن الأوان أن"توفق الأحزاب اوضاعها على" اربعة ااختيارات " لاغير .قد تكون.ليبرالية ا ووطنياة أوقومية  او يسارية  ... او قد تكون غير ذلك .

·       وأن الرئيس السيسى يعلم  باليقين ..أن أحزاب الغد فى  بلدنا هى" أحزاب الفقراء " التى لا تستطيع أن تنافس" أحزاب الملايين "\ خصوصا فى مراحل التكوين الاولى \.. وأن ما شرعنا  فى بنائه   بأنفسنا   على طريق مستقبل أبنائنا  واحفادنا  ..هو إستثمارفى بناء الجيل لا يقدر عائده بمال  ..  و يستحق بهذه  الصفة دعم تحيا مصر ..

بعدها تصبح التعددية تقليدا ..وينفتح الطريق واسعا ..لأبنائنا وأحفادنا ..الى غد مشرق عزيز   ..والله ولى التوفيق .. ولكم كل الحب ... ... رضا طلبة

***   ***ٍ

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ Dr.Mohamed.Reda 2015 ©