صباااااااااااااااااااااااااااااح الندي
حلم اااااااالوحدة اااااالعربية
فى القرن الواحد والعشرين
..!!
كلما جئنا الى حديث
الوحدة العربية ..اتذكر عبارة لعبد الناصر " إن الوحدة ليست نداء يردد أصداء
الماضى .. وانما الوحدة العربية ..أصلا وأساسا ..هى نداء بالتجمع ..وإنطلاق الى
بناء المستقبل .. وتوفير رخاائه ." "
وأن الوحدة التى ضربت من الظهر فى الظلام
.. بقيت مرددة نشيدها , رافعة أعلامها ,ماضية فى طربقها.. تناضل من أجل ما هو حق
وخير .. وتناضل بقوة مضاعفة تأكيدا للأمل ".
·
ادراك التناقضات التى تحكم حركة العالم
وحركة الأمة ..للكشف عن اتجاه الحركة التاريخية .
·
قادرة على تحدى المخاطر المحدقة بالامة
بصبر واناة .الوعى بموقع مصر من امتها .
·
الوعي بخصائص الحركة الجماهيرية
الصانعة للوحدة
اولا : اتجاه الحركة
التاريخية
هنا والان " التناقضات التى تحكم حركة العالم ككل
".. ومنها أمتنا .. و تتمثل .. التناقض بين القطب الواحد \ والاقطاب المتعددة
.. بين العولمة \ والعالمية .. بين حضارة
الغرب \ والحضارات الانسانية .. بين ديموقراطية الغرب \ والديموقراطية الاجتماعية
..بين الطابع العالمي لثورة الاتصال والمعلومات \ واحتكار أدواتها .. بين طبيعة
التنظيم العالمي الراهن \ وامن وسلام العالم .
وهنا والان " تناقضات تحكم الوطن العربي " .. .. بين
المشروع الصهيوني \ والمشروع العربي .. بين مشروع الشرق الأوسط \ والمشروع العربي
.. بين الفاشية الدينية \ وجوهر الاسلام
.. بين الخريف العربي \ ومشروع الثورة
الشعبية .. بين استسلام النخب \ واليقظة
القومية للشعوب .. بين النظام العربي \ وتطلعات الجماهير العربية .
في قلب هذا المشهد .. يقع
حلم الوحدة .. حولها يدور الصراع .. وعلى اساسها يتحدد شكل المستقبل .
ومن رحم هذه التناقضات يلوح فى افق
المستقبل مخاااااااض عااااااااااااااالم جديد ..تتشكل ملامحه فىنهاية الهيمنة الأمريكية على العالم .. وسقوط فكرة ضنهاية التاريخ .وانهيار فكرة الطريق الواحد..وتغير مفهوم الاستغلال .واستيقاظ
القوميات في مواجهة التفتيت ..وظهور اشكال متنوعة من التفاعل الحضاري ..وزيادة قدرة الشعوب
على احداث نهايات غير متوقعة لاستراتيجيات الغرب
وأستخلص من ذلك أن
الفكرة القومية تعود من جديد الى قلب تيار حركة التاريخ .. وعلى أساسها \
على سبيل المثال \ تاهلت كل من الصين
وروسيا للتنافس على قمة العالم .!
***
ثانيا : القدرة على تحدي
المخاطر المحدقة
تجسدت استراتيجية امريكا
تجاه المنطقة في مشروع الشرق الاوسط الكبير .. باعتباره الاداة الرئيسية لاستمرار
الهيمنة الامريكية على المنطقة .
يقوم المشروع على اساس
تفكيك المنطقة على اسس طائفيه ومذهبية وعرقية .. بآليات " الفوضى الخلاقة
" ..وإعادة تركيبها على جثث الضحايا ، على نحو يحقق الاستسلام الكامل لهيمنة
الولايات المتحدة ، والتسليم الكامل لأهدافها
بذات التدبير تم تدمير
العراق وليبيا واليمن ، واحكام السيطرة على مصر وتونس . من خلال ما يسمى بالربيع
العربي .ولا يخل هذا بحقيقة أن ما جرى في
25 يناير هو ثورة حقيقية حسمتها الملايين من ابناء الشعب .. ولكنها سرقت
بتحالف الفاشية مع امريكا .. وعجز النخب المعبرة عن المصالح الحيوية العليا للشعب
المصري .
في 30 يونيو 2013 ، وبحيوية عالية تمكن الشعب من استعادة ثورته.. ومن إحداث انقلاب استراتيجي تحولت به
منطقة ما يسمى بالشرق الأوسط من منطقة نفوذ امريكية تستند عليها في صراع الأقطاب
على القمة العالمية ..الى ميدان يحسم فيه هذا الصراع . و وضع نهاية فعلية لزمن
القطب الواحد .. وفتح الطريق واسعا لنظام
عالمي جديد ، يقوم على الحضارات المتعددة ، والثقافات المتعددة .. وإعادة
الاستراتيجية الأمريكية الى المربع " صفر " .
في مواجهة المشروع الشرق
اوسطي .كانت مصر هي الرهان ..
أن التحالف المعادي لثورة 25 / 30 ، يحاول إسقاط الثورة ، وتحويلها
الى انقلاب عابر ، ومحاصرة تفاعلاتها ، العربية والإقليمية والعالمية ، مستغلا في
ذلك الظروف الحرجة التي تعيشها المرحلة الانتقالية .
إن الصراع بين الثورة والتحالف المعادي هو صراع
مصير ، حيث يعتبر انتصار الثورة الشعبية في مصر ، انتصار للإرادة العربية في كل ساحات الوطن العربي وهزيمة محققة
للمشروع الشرق اوسطي ، وتراجع محقق لوزن امريكا ومكانتها علي القمة العالمية .
***
اثالثا :ادراك خصائص الحركة الجماهيرية..
وتحديد مسئولية الوحدة العربية ...بين
الجماهير والنخب
هناك تناقض لا يمكن
تجاوزه .. يتمثل في الحركة الصاعدة للكتل الجماهيرية .. في استقلال كامل عن
أحزابها ، وتحوله الى ثورات شعبية ..في مقابل تراجع النخب ، وتخلفها المؤسف عن
ملاحقة الجماهير .. افرادا وتنظيمات .على صعيد الفكر والعمل .. فيما يعرف بظاهرة
الانفصال بين الجماهير والنخب .
وفرضت القومية العربية شعارها
بقوة على المشهد السياسي العربي في وقت
غاب الناصريون والقوميون عن صدارة المشهد ..مما يؤكد على ضرورة التمهيد لميلاد
نخبة ديموقراطية قومية فاعلة .
لقد خدعت النخبة جماهيرها
في الماضي ، وتخلت عنها في الحاضر ، وتركت لها ساحة المستقبل مفتوحة على الفراغ ..إن مشكلة النخب لا تحل
الا بقيام حركة جماهيرية واحدة تنبت من معايشتها للتحديات الماثلة .. نخبتها
الجديدة الصاعدة
من تفاعل هذه العوامل الثلاث ..
الوحدة العربية ..
مستقبل الشعب العربي
قرار الوحدة العربية في عصرنا .. هو القرار
الوحيد الذي يخرج الامة من مأزقها الراهن
.. وحده الذى يصب في خانة المصالح الحيوية للجماهير العربية .. وحده الذى
يقع في اتجاه حركة التاريخ .. وحده الذى يمثل استباقا لخطر محدق .. وحده الذى يحقق الهزيمة النهائية لاستراتيجية
الموت التي تواجهنا .
***
هذا اوان الوحدة
أن قرار الوحدة الآن .. يوفر لهذه الأمة ميزتين استراتيجيتين لم يسبق أن توفرا لأمة على النحو الذى هو عليه
الآن .. " استثمار الفرص السانحة " .. و" التجسيد الكامل لأخلاقيات
المستقبل" .
اما الفرص السانحة فتتمثل
في :
·
تراجع الهيمنة الأمريكية على النطاق العالمي ، وانكشاف استراتيجيتها ،
وادواتها ، وعملائها على نحو لم يسبق له .
·
استمرار مظاهر الربيع الأسيوي في الصين والهند ..وعمق أزمة خريف الغرب .
·
سقوط الفاشية ، وفشل الرهان على النخب ، ومنظمات المجتمع المدني .
·
اكتشاف الجماهير العربية لذاتها ، وتحولها الى كتلة تدخل تاريخي .
·
اليقظة العربية البازغة .. والوعي بوحدة المصير ، والبعث الجديد لفكرة
القومية العربية .
·
إعادة الاعتبار للثورة اداة للتغيير،
وكانت ملفاتها قد أغلقت زمن القطب الواحد .
·
الإحساس الشعبي العربي الجارف بأهمية الدور الريادي لمصر في حياة أمتها .
·
النموذج الجيش المصري .. في مناصرته وحمايته للاماني القومية .
واما التجسيد لاخلاقيات
المستقبل
تلك التى تمجيد "
التوقع . والتخطيط . والإستباق .وبناء الوعى ".
***
من قلب هذه الظروف
التاريخية بتحدياتها وفرصها.. يتبدى لنا النضال الوحدوى مبادئ ومسؤوليات ..لا يمكن
القفز عليها :
ا
·
ان التحدي المصيري الذى تواجهه الامة
ككل .. لا يترك لها إلا خيار واحد .. أن تكون موحدة .
·
أن الفكرة القومية ..هى منطلق ودليل وسلاح الجماهير العربية في سعيها لتحقيق
اهدافها النهائية
·
إن المشروع القومي ..هو مشروع الأمل للمستقبل العربي ..حيث ايستحيل تنفيذ
اهداف الأمة ، او اى قطر فيها .. الا في اطار قومي .
·
أن انتصار الفكر والمشروع والتيار القومي ..حتمية تاريخية .. لأنه تعبير عن
فطرة الحياة ..وان ما قبله منهى الصلاحية ، وأن ما بعده / إن وجد / يتأسس عليه .
·
ان الوحدة الوطنية ..في كل قطر
..مقدمة طبيعية للوحدة القومية .,ان إرادة التوحد والوحدة الوطنية .. تعزز إرادة
التوحد القومي.
·
على طريق الوحدة .. تستدعى الامة .. ثوابتها القومية ،ومنهجها القومي ،
ومشروعها القومي ، وتحشد قواها على طريق النصر الحتمي
·
ان جماهير الامة ، بقيادة طلائعها القومية ، هي المسؤولية عن تحقيق امانيها
بالوحدة .
·
ان مصر بإمكانياتها الحضارية والتاريخية هي طليعة امتها على طريق الوحدة ،
تزدهر بممارسته وتتراجع بدونه
·
إن على الأمة أن تشحذ اسلحتها
العلمية الفكرية استمرارا لثورتها القومية وتحقيقا لأمانيها .
فهل تستطيع أن نغادر تلك الدوامة \ التى وقعنا فيها \ والتى أسميناها " حوارا قوميا ".. ولم نجد فيه الا اجترار الماضى العريق" حد الزهو ". واستدعاء الحاضر المهين " حد الضعة " ..وبين الحدين ..الزهو والضعة ..
تدور الدوامة فى مكانها بلا توقف ؟؟!!!..
مع كل
الحب ...رضا طلبه
ليست هناك تعليقات